نطلاقًا من دعم حقهم في حياة كاملة كالأسوياء، وقّع الدكتور ماجد عثمان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم بروتوكول للتعاون المشترك بين الوزارتين لإطلاق مشروع ''دعم التعلم الإلكتروني للطلاب المعاقين بصريًا وسمعيًا'' في مصر.
وترعى المشروع وزارة الاتصالات، ويقوم بتنفيذه الصندوق المصري لتكنولوجيا المعلومات. التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والبرنامج الانمائى للأمم المتحدة بالتعاون مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم.
حضر مراسم إطلاق المشروع عدد من قيادات وفرق العمل بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة التربية والتعليم، وممثلي البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية بالإضافة إلى ممثلي الصندوق المصري لتكنولوجيا المعلومات.
هذا وسيتم خلال المشروع تدريب المعلمين والطلاب المعاقين سمعياً وبصرياً، وأفراد من المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال رعاية وخدمة المعاقين، على استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات كمكون أساسي في حياتهم اليومية ليساعدهم على تحسين الأداء الدراسي. بالإضافة إلى تحديث معامل الحاسب الآلي بمدارس التربية الخاصة للمكفوفين والمعاقين سمعياً.
يأتي هذا المشروع تفعيلاً للتعاون المثمر والمستمر بين كل من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة التربية والتعليم، في مجال مشروعات تطوير التعليم باستخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات؛ حيث يسهم هذا المشروع في تحسين الظروف المعيشية وتحقيق الاندماج الاجتماعي للطلاب المعاقين سمعياً وبصرياً مع كافة أطياف المجتمع في مصر، وذلك من خلال التدريب على استخدام أدوات وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وبهدف تعزيز العملية التعليمية المخصصة لهم في المرحلة الابتدائية. كما سيقوم المشروع بإنتاج محتوى تفاعلي مطور باستخدام تكنولوجيا الوسائط المتعددة للمناهج الدراسية الرسمية في مواد العلوم، والرياضيات، والحاسب الآلي للصفين الأخيرين من للمرحلة الابتدائية.
كما يحتوى البروتوكول على مشروع تطوير التعليم الفني الصناعي ويشمل تطوير عدد 10 مدارس صناعية متقدمة نظام الخمس سنوات موزعة على عشر محافظات يمول المشروع عن طريق شراكة مابين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجانب الايطالي، ومشروع مبادرة تطوير المدارس الحكومية وتشمل استكمال تطوير عدد 2344 مدرسة على مستوى الجمهورية.
هذا ويعد مشروع "دعم التعلم الإلكتروني للطلاب المعاقين سمعياً وبصرياً" في مصر استكمالاً لمبدأ الشراكة من أجل التنمية والذي يتبناه الصندوق المصري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بوزارة الاتصالات بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية، حيث بدأ التعاون بينهما في عام 2009 من خلال تنفيذ برنامج "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر"لتعزيز وتقوية أداء المشروعات الصغيرة والمتوسطة وزيادة قدرتها التنافسية باستخدام الحلول المثلى لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث حقق هذا المشروع نجاحاً كبيراً مما دعا إلى استثمار هذا التعاون في مبادرة جديدة من أجل دعم المعاقين في مصر.